أفردت المجلة الرسمية الصادرة عن مدونة سلوك جيبوتي في عددها الحادي عشر حيزا للحديث عن الاحتفال الذي نظمته الهيئة العامة للشئون البحرية برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وبإشراف معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، بمناسبة اليوم العالمي للبحارة وتكريم الموظفين المتميزين، في مبنى وزارة النقل بالعاصمة عدن .
وجاء في المجلة أن اليمن احتفلت باليوم العالمي للبحارة وأبرزت كلمة معالي وزير النقل في خطابه الذي أكد فيها على التحديات التي يواجهها البحارة، مثل الكوارث الطبيعية والقرصنة والصراع، مؤكدا التزام اليمن بظروف العمل الآمنة ودورها كرئيس لمجموعة العمل الثانية بموجب تعديل جدة لقواعد سلوك جيبوتي، والتي تركز على تعزيز القدرات الإقليمية وتعزيز إدماج المرأة في الصناعة البحرية.
وتطرق الوزير إلى التهديد المستمر من ميليشيا الحوثي، التي تستهدف الشحن الدولي في البحر الأحمر وباب المندب، مما تسبب في سقوط ضحايا وإصابات وتعطيل طرق الشحن الحيوية، وأدان بشدة هذه الهجمات غير القانونية ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة مثل هذه التهديدات للأمن البحري.
كما استعرضت المجلة أيضا كلمة الكابتن يسلم مبارك بوعمرو نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة الشؤون البحرية والتي أكد فيها على الدور الحاسم الذي يلعبه البحارة في الصناعة البحرية، مسلطًا الضوء على أهميتهم وتفانيهم في ضمان التشغيل السلس للشحن العالمي.
وكانت وزارة النقل والهيئة العامة للشئون البحرية قد أقامتا هذا الاحتفال لأول مرة وسيكون تقليدا سنويا للاحتفال بيوم البحارة العالمي الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر يونيو كل عام تقديرا منها لدور البحارة في استمرارية صناعة النقل البحري ودور البحارة اليمنيين بشكل خاص في استمرارية نشاط النقل البحري من وإلى اليمن، إضافة لدور موظفي قطاعات النقل البحري المتنوعة الذين ساهموا ومازالوا في أداء هذا القطاع لمهامه وتطويرها بحسب الإمكانيات الموجودة.
ويأتي الحفل أيضا لمواكبة التطوير الكبير في صناعة النقل البحري العالمية وهو ماتسعى الهيئة من خلاله لإظهار العمل الكبير والتطور الحالي في عمل قطاع النقل البحري بشكل عام وهيئة الشئون البحرية بشكل خاص، وقد حظيت بلادنا بزيارة خاصة الشهر الجاري من قبل الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية للتأكيد على هذه الأهمية.
ومدونة السلوك بشأن مكافحة القرصنة والسطو المسلح – مدونة سلوك جيبوتي – هي ثمرة اجتماع إقليمي عقدته المنظمة البحرية الدولية في جيبوتي، في شهر يناير عام 2009، لغرض مكافحة أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن ومنطقة غرب المحيط الهندي وهي لا تشمل الدول الساحلية المطلة على المحيط الهندي وخليج عدن فحسب، بل أيضا دول البحر الأحمر وتضم المدونة 20 دولة موقعة عليها ومن ضمنها الجمهورية اليمنية.
وتنطوي مدونة جيبوتي للسلوك على أهمية حاسمة لقمع أعمال القرصنة والسطو المسلح التي تستهدف السفن في خليج عدن وغرب المحيط الهندي وقد وُسّع نطاقها أيضا ليشمل سائر الأنشطة البحرية غير المشروعة من قبيل الاتجار بالأشخاص أو أنشطة الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم، وفي اجتماع رفيع المستوى عُقد في جدة، المملكة العربية السعودية، في كانون الثاني/يناير 2017، اعتمد الموقعون على مدونة جيبوتي للسلوك مدونة سلوك معدلة اسمها تعديل جدة لمدونة جيبوتي للسلوك واتفقت الدول الأطراف في المدونة على التعاون، بدعم من المنظمة البحرية الدولية وسائر الجهات صاحبة المصلحة، لتعزيز قدراتها الوطنية والإقليمية والتصدي للمشكلات الأخرى المتعلقة بالأمن البحري.
https://maa-yemen.com/wp-content/uploads/2024/11/فعالية-الهيئة-في-المجلة.pdf